تتعدد
الوسائط المؤثرة في ثقافة الأجيال وبنيتهم المجتمعية وتتوالى الأجيال من جيل الإذاعة
والجريدة إلى جيل التلفاز ثم الستالايت وصولا إلى جيل الإنترنت . ويجتهد أصحاب
الفنون لإيجاد الوسائل والأساليب بل والمناهج المناسبة لعرض فنونهم من خلال هذه
الوسائط سعيا وراء إيجاد المتلقي المناسب لما يقدموه من فنون . ويقف المسرح شامخا
( أبو الفنون ) لما له من عبقرية ( الحميمة ) والمشاركة بين المؤدى والمتلقي إلى
حد الذوبان لدرجة التبادلية بين الفعل ورد الفعل لحد الانصهار .
هذا ما تسعى إليه
كل الفنون الأخرى وتفتقده ويتميز به المسرح . من هنا تأتى قيمة المسرح للنهوض
بالمجتمع وخاصة مسرح العرائس ( الطفل والأسرة ) فقد جاء الدور على الطفل لينهض
بمجتمعة بعيدا عن الوسائط المتعددة والمليئة بالمخاطر وخاصة بعد أن سحقت العولمة
القوميات الضعيفة والهشة .
مسرح العرائس يمتلك المفتاح السحري لغد أفضل من خلال ترسيخ
البنية الأساسية القوية للمجتمع من خلال الطفل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق