بدون شك وأصبح لا يخفى على احد أن الصراع الدائر ما بين
المركزية ومن يؤيدها واللامركزية والمتمسكين بها أدى إلى انحدار العملية الفنية
بمسرح الثقافة الجماهيرية وساق العديد من الاتهامات الباطلة لفناني الأقاليم
ووصمهم بالعديد من الصفات السيئة من كلا الطرفين حتى يدلل كل منهما على تصويب اختياره
!!!! وحقيقة الأمر أن النظام المعمول به حاليا
هو خليط من المركزية المستترة باللامركزية والهدف من ذلك إرباك الأنشطة والانفلات
من كل ما هو ملزم واستغلال ذلك بإعطاء الحق للمسئولين بتحقيق مصالحهم الشخصية
وتغليبها على المصلحة العامة و إعطاء الفرصة كاملة لكبار الموظفين للهيمنة والسيطرة
على مصير ثقافة مجتمع هم ابعد ما يكونون عن فهم وإدراك مدى خطورته ... وفناني
الأقاليم بدون شك ترفض ضعف إدارة المسرح وتتمنى لها أن تكون إدارة قويه ولن يحدث
ذلك إلا بمركزية العمل وفرض إرادتها على الأنشطة والتحكم بالصرف عليها عملا بمقولة
( من يملك يحكم ) .. ولكن في حال عدم الشفافية وتلاعب الإدارة بما تصدره من ضوابط
وقرارات في غير صالح المسرحيين بالأقاليم ولعب دور الشرطي . وتعويض عجز الإدارة عن
إدارتها للعملية الإنتاجية بإشراك لجان التحكيم وغيرها من اللجان بذلك والسماح
للبعض من النقاد بالتحكم بإبداع المسرحيين الهواة
والتحدث باسمهم والعمل على إلغائهم من الصور في مقابل تحقيق مكاسب شخصية
يؤدى إلى ما آل إليه حال المسرح بالأقاليم الآن.... لذا يفضل بعض المسرحيين
اللامركزية بعشوائيتها وعدم قدرتها تبنى استراتجيه واضحة للعمل وفتح المجال للمحسوبية
والفبركة الفنية والإدارية .... ولا يعقل ابدآ أن يكون هناك مخصصات ماليه
بالأقاليم لممارسة أعمال لا علاقة لها بالمسرح تحت مسمى مسرحي دون علم إدارة
المسرح إلا لإضعاف هذه الإدارة وتحجيمها وخصوصا بعد انفصال فرقة السامر عنها ....
كلمه أخيره نريد إدارة مسرح قوية لها رؤيتها وعليها حماية ورعاية المسرحيين
بالأقاليم ودعمهم والتعامل معهم بشفافية ووضوح وتتمسك بالمركزية الفنية والمادية
من اجل خدمة فناني الأقاليم وليس من اجل خدمة أصحاب المصالح وحاملي معول هدم مسرح
الثقافة الجماهيرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق