الحالاتية

الثلاثاء، 1 مارس 2016

(الأوبريت الإذاعي ) أو( البرنامج الغنائي ) أو( الصورة الإذاعية ) كله مسميات لدرر فنية انطلقت عبر ميكروفون الإذاعة المصرية من منتصف الأربعينات لترسخ لعاداتنا وقيمنا المصرية في كل المناسبات الوطنية والدينية والأعياد وتأكيد المفاهيم الصحيحة والسلوكيات القويمة والقيم الإنسانية التي يتميز بها الشعب المصري بأخلاقياته . 
الأوبريت الأذاعى الدندرمة
الصور الغنائية الإذاعية التي تصدى لكتابتها العديد من أهم كتابنا وشعرائنا المصريين منهم (صلاح جاهين. إبراهيم رجب. عبد الفتاح مصطفي. عبدا لرحمن الأبنودي. مرسي جميل عزيز. إبراهيم كامل. محمد متولي) ولحنها عمالقة الموسيقى مثل (عبدا لحليم علي. سيد مكاوي. سيد مصطفي. أحمد صدقي. محمود إسماعيل . عزت الجاهلي. حسين جنيد. خليل المصري. كمال الطويل. علي فراج. زكريا أحمد. محمود الشريف ) وغناها ومثلها عظماء التمثيل على سبيل المثال (زوزو نبيل .محمد علوان .عبد الرحيم الزرقانى .صلاح منصور ) وأعذب أصوات الغناء منهم (أحلام .جيهان .محمد الطوخى .نوال محمد .عباس البليدى . كارم محمود ) . فعبرت وبصدق عن جماليات وسحر مجتمعنا بكل تنويعاته ( بدو . حضر ) فكان لها الأثر الكبير على المجتمع العربي كله . بغياب هذا الجنس الراقي من الفن بعمد أو بدون عمد اثر بالسلب بالبنية الأخلاقية المجتمعية وحل محلها أجناس أخرى مسموعة ومرئية ( فيديو كليب ) ساعده على هدم قيمنا وأخلاقيتنا وساهمت في تفسخ وتفتت مجتمعي على كل الأصعدة تتحكم فيه الغرائذ بعد ان كانت تحكمه الجماليات . حرص فريق عرائس الحالاتية على تنشيط الذاكرة الجمالية من خلال مشروع ( إعادة إحياء تراث الإذاعة بصريا ) بإنتاج الصور والأوبريتات الإذاعية ( الدندرمة . عوف الأصيل . قسم وأرزاق . العين والعافية ) مصوره بعرائس الماريونيت مع الاحتفاظ بالمنتج السمعي كما هو للحفاظ على قيمته التراثية . يعمل فريق الحالاتية تحت شعار ( فن الإنسان للإنسان ) فوجد ضالته بكنوز الإذاعة المصرية وإعادة إنتاجها بصريا ومحاولة فتح المجال مره أخرى لإنتاج أعمال فنيه تسعى لترسيخ القيم الجمالية المجتمعية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق